دعا العلامة السيد علي فضل الله إلى "اعلان حالة طوارئ لمواجهة آفة المخدرات"، مشيراً إلى "الموقف الشرعي الحاسم في حرمة التعاطي بالمخدرات أو الترويج لها أو تصديرها وما إلى ذلك"، مؤكداً على "أهمية قيام تعاون لبناني- خليجي عميق لمعالجة قضية التهريب".
وتعليقا على المشكلة الأخيرة مع السعودية لفت فض الله الى انه "إذا كانت مشكلة المخدرات مشكلة عالمية وهي كذلك، فإن لبنان يغدو واحداً من البلدان التي تعيش في قلب هذه المشكلة، وتؤثر وتتأثر بها، ولكن المسألة تبدو أبعد من ذلك لأن ما تعيشه الدولة كمؤسسة في لبنان من انحدار قد يكون ساهم في اتساع نطاق هذه الظاهرة الخطيرة صناعةً وممراً وتصديراً، وسهّل عملية الاختراق لتجار هذه الآفة في الجسم اللبناني الرخو الذي بات معرّضاً لأخطر عمليات الاختراق على مختلف المستويات، لذا فإن على الدولة محاربة شبكات التهريب بكل فروعها وخصوصا تلك التي تعمل لكي يكون لبنان معبراً إلى بلدان العالم".
وبين السيد ان "الاستنكار وإن كان واجباً حيال ما حدث إلا أنه ليس كافياً، لأننا من جهة أمام آفة خطيرة لا بد من محاربتها والتصدي لها بكل ما هو متاح، ومن جهة ثانية فإن المسألة باتت تطاول سمعة لبنان كبلد مصدّر لهذه الممنوعات، ليغدو عنواناً للفساد في التهريب بعد الفساد الداخلي والتآكل الحاصل على مختلف المستويات، وإننا وبصرف النظر عن الموقف الشرعي الحاسم في مسألة حرمة التعاطي بالمخدرات أو الترويج لها أو تصديرها وما إلى ذلك، نرى أن ما حدث ينبغي أن يكون دافعاً لإعلان حالة طوارئ لمواجهة هذه الظاهرة وإقفال كل الأبواب أمام أية عملية مماثلة قد تحصل في المستقبل وبصرف النظر عن البلد المستهدف في عملية التهريب، والعمل لتحصين البلد من الداخل".